دعا الكاتب ستيفن هيل الاتحاد الأوروبي إلى طرد المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وقال إنها هي التي قادت أوروبا إلى كارثة العراق في عهد رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، وهي فشلت في الإصلاحات الاقتصادية، وأضاف أنها أكثر تدميرا للاتحاد من اليونان.
وقال إن أشخاصا بارزين من قادة بريطانيا ما فتئوا يطالبون بالانفكاك عن الاتحاد الأوروبي، وإن نتائج استطلاعات للرأي أظهرت أن 50% من البريطانيين يرغبون بانسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد.
ولكن -وبالنظر إلى أداء بريطانيا في السنوات الأخيرة- فإنه (والقول للكاتب) حري بالاتحاد الأوروبي المبادرة بطرد بالمملكة المتحدة من عضويته وليس انتظارها حتى تغادر من تلقاء نفسها.
وقال هيل إن بريطانيا بقيادة بلير لعبت دورا كبيرا في التسبب في كارثة العراق، وفي الخسائر في الأرواح والإساءة لسمعة الجيش البريطاني، وبالتالي خسارة وحدة الحكومة في البلاد وتشتت الوحدة الأوروبية، وأنها استنزفت مصادر البلاد وأوقعتها تحت طائلة أعباء الديون، مما حدا برئيس الوزراء الحالي ديفد كاميرون إلى اتخاذ إجراءات تقشفية.
بنوك وعقار
كما اتهم الكاتب بريطانيا بأنها وقفت عائقا أمام أي إصلاحات على مستوى الأزمات المالية الأوروبية يكون من شأنها منع حدوث أزمات مالية جديدة، موضحا أن بريطانيا عمدت إلى إعاقة الإصلاحات عبر أشكال شتى.
ومن مواقف بريطانيا التعويقية محاولتها تحديد قوة الهيئة الأوروبية التي أطلقها الاتحاد بهدف مراقبة الصناعة المالية، ومحاربة المراقب الأوروبي الذي من المنوط به إبقاء العين مفتوحة على أي نشاطات يقوم بها وزراء مالية أوروبا.
وأما من ناحية القدرة المالية، فوصف الكاتب بريطانيا برجل أوروبا المريض اقتصاديا، وأن البلاد تئن تحت الإجراءات الحكومية التقشفية، وتباطؤ نمو الاقتصاد بالمقارنة مع معدله في بولندا وألمانيا والسويد والدانمارك وفرنسا، بل إن معدل النمو الاقتصادي البريطاني لا يزيد على ذلك الذي لدى إيطاليا.
كما أن بريطانيا ما فتئت تتخذ مواقف معارضة عندما يتحدث الاتحاد الأوروبي صوابا لدى أروقة الأمم المتحدة، فقادة بريطانيا طالما انتقدوا الاتحاد بشأن السياسات الخارجية.
المصدر:
غارديان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق