US-Pakistani-Chinese Tensions Growing
كان رد الفعل الفوري للعالم عند الاستماع لخبر اغتيال بن لادن هو أنه قد اصبح لأمريكا الذريعة التي تحتاجها للخروج من كارثية الحرب على الارهاب التي عصفت بها مكلفة تريولانات الدولارات وآلالاف من جنود أمريكا خلال حربها ضد الارهاب , ولكن يظهر ان مهندسي المغامرات العسكرية الامريكية خلال العقود الاخيرة لهم رأي مختلف , فقد بدأ البوق الاعلامي ومن وراءهم هؤلاء المطالبة بتوسيع الحرب وذلك بتوريط باكستان بأنها متواطئة في ايواء بن لادن
مؤسسة بروكينغز أحد محركات السياسة الامريكية الخارجية والتي اصدرت تقرير" الطريق إلى بلاد فارس " مشغولون حاليا بتسليم باكستان عرضا لا يرفض في اعقاب التمثيلية الهزلية التي اعلن فيها اغتيال بن لادن ..
فقد كتب Michael E أحد مفكري مؤسسة بروكينغز ( الولايات المتحدة وباكستان : إتحاد سيء , وطلاق غير ممكن ) حيث يقترح سلسلة من الحوافز لتحريك باكستان في الطريق الصحيح لخدمة المصالح الامريكية الاقليمية في المنطقة , كالصفقات الحرة , والوعد بإنهاء ضربات الطائرات بغير طيار والمزيد من المعونات المقطوعة لاقناع باكستان للإذعان للمطالب الامريكية والضغط بورقة تواجد بن لادن تحت انوفهم أو التورط في حمايته إذا لزم الامر , و هو يستنتج أنه من المتوقع ان تذعن باكستان ولكن ستطالب بعدة أمور أهمها كما ذكر كاتب التقرير زيادة دعم البرنامج النووي الباكستاني لكي تتخلى عن السيادة الوطنية لصالح امريكا في مقابل النجاة من غضب المارد الامريكي وعدم زعزعة الاستقرار فيها أو الاضرار بالاقتصاد الباكستاني .
و إلتزام الولايات المتحدة بنفي كل ماقد يشير إلى تورطها في زعزعة استقرار باكستان والتأكيد على أن مخاوف باكستان ما هي إلا بارنويا ليس إلا .
وتحت عنوان "Pakistan Plays Hardball” والذي نشر بـ Newsweek , نشر Riedel laces الخريطة التالية باكستان والمجموعات العرقية ( الأثنية)
يدعو فيها إلى تحرير منطقة بلوشستان ( اللون الوردي ) كما يوصي التقرير باستخدام الثورات الاجنبية , والعصيان المسلح و الانقلابات العسكرية وتحريض المجموعات الانفصالية لفرض التنازلات او حتى تغير النظام في الدولة المستهدفة والتلاعب بالساحة السياسة , لكبح جماح باكستان ...
الدخول إلى الصين
هاريسون سليغ دعا مرتين علنا إلى تقسيم باكستان خلال العام الماضي ودعا صراحة إلى مساعدة المتمردين البلوش والذين يقاتلون من اجل الاستقلال عن باكستان لمواجهة القمع الباكستنني المتزايد بحقهم ..
كما يذكر تحديدا تأثير الصين المتزايد على باكستان وكيف أنها تقوض المصالح الامريكية في المنطقة بأسرها , لاسيما وأنه قد بدا واضح أن باكستان تريد الاتجاه نحو الصين خاصة مع بناء ميناء جديد مع الصين في مدينة جوادار الساحلية ويعمل هذا المنفذ كمنفذ وممر عبور بين الشمال والجنوب لنقل النفط والسلع مباشرة إلى داخل الاراضي الصينية كما يمكن أن يتم اتفاق بين الصين وباكستان لاستضافة قوات بحرية صينية في الميناء , ولكن هل ستسمح الولايات المتحدة الامريكية بكل ذلك ؟
اتهمت الصين الاسبوع الماضي الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي , بعد استهدافها من قبل الأنشطة الثورية المماثلة لما يحدث في الشرق الاوسط , اتهمتهم باستخدام منظمات حقوق الانسان التي تعد التقارير من أجل التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى , كما اتهمت المنظمات الحقوقية والتي تمولها الشركات التي تتحكم في السياسات الخارجية للولايات المتحدة الامريكية لتنفيذ أنشطة تخريبية داخل البلدان , وتلك المنظمات الحقوقية تقوم بتمويلها وتزويدها بالمعدات التكنولوجيا والأموال التي تساعدهم على تقويض حكوماتهم والتي تم استخدامها في ليبيا وتونس ومصر ومؤخرا حاولوا استخدامها في الصين , كما اتهمتهم بتدريب المنشقين ومن ثم ارسالهم لبلدانهم لتنفيذ اجندة وزارة الخارجية الامريكية وهو ما حدث في كل من ليبيا وسوريا ومصر وتونس وايران والصين , والهدف من ذلك توسيع هيمنة الشركات الانجلوصهيونية في جميع انحاء العالم تحت ستار نشر الديمقراطية وحقوق الانسان , وقد اصدرت وزارة الخارجية الاميركية بيان مهم تقول فيه , أن هذه الحريات مقدمة لمصلحة الشعب الامريكي والمجتمع الدولي للمساعدة على بناء عالم اكثر ديمقراطية يتألف من الدول ذات الحكم الجيد والتي تسعى لتلبية احتياجات شعوبها والحد من الفقر ,,,
وهو ما يتعارض مع الغرض الاساسي لوزارات الخارجية والتي تهدف للحفاظ على الاتصالات والعلاقات الرسمية مع البلدان الاجنبية , ويعد هذا تحول جذري للمعايير التاريخية التي من أجلها أوجدت وزارات الخارجية في كل البلدان ...
فاعلان الحكومة الامريكية بأن هدفها هو بناء عالم ينضوي تحت النظام الدولي , يعتبر خيانة ليس لسيادة الولايات المتحدة فحسب بل لسيادة جميع الدول ..
لمزيد من التفاصيل من هنا
29/5/2011
تصاعد التوتر بين باكستان والصين من جهة وامريكا من جهة أخرى
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق