13‏/6‏/2011

لماذا فلسطين الآن و هل انصف أوباما الشعب الفلسطيني


سعت واشنطن طوال العقود الماضية لإلجام الدول العربية عن التنديد بالممارسات العدوانية ضد السكان الفلسطنين فيما عدا سوريا و ليبيا , ولكن في الوقت الذي ينتفض فيه الكثير من العرب والمسلمين حول العالم نرى تحول مدهش في الموقف الامريكي الداعم والذي كان يعارض 99% من الاتهامات و العقوبات التي ستفرض على ارائيل مستخدم الفيتو من جهة و الترهيب و الترغيب من جهة , وهذا التحول في الموقف الأمريكي ليس تخلي عن اسرائيل الحليف الأوثق في منطقة مضطربة من العالم والتي تحوي ثلاث ارباع موارد الطاقة العالمية بقدر ما هو بدء مرحلة جديدة يتم فيها اللعب مع اسرائيل من خلف ستار كحال علاقات واشنطن بإيران حتى لا تخسر واشنطن نفوذها في الشرق الاوسط مع سقوط الديكتاتوريات التي دعمتها لعقود طويلة حتى الان , ولشدة استهانة واشنطن بذكاء العرب والذي نرى أنها محقة فيها ولاحول ولاقوة الا بالله نرى التحول الحربائي لها في مباركة سقوط بن علي ومبارك وتقديم دعم مباشر للطرف الاخر وربما بعض تلك المساعدات سحبت من الأموال المودعة سلفا لصالح الديكتاتوريات التي كانت تدعمها واشنطن , وحتى نرى تبدل اللاعبين على الساحة السياسية نرى أن أمريكا وأن صرحت بانها تطالب من اسرائيل الانسحابلحدود 67و المطالبة بحل الدولتين فإنها أمنت حليف آخر  " كندا " سيستخدم الفيتو ضد أيقد يتم الاتفاق عليه في اجتماع الثمان لمعاقبة اسرائيل وبذلك تحافظ واشنطن على صفحتها بيضاء مع عرب الثورة الذين من أهم مطالبهم رفع الظلم عن فلسطين وفي نفس الوقت عدم السماح بالاضرار بدولة الكيان الغاصب اسرائيل والتي تعتبر من أهم مراكز التجسس الغربية على الدول العربية .
هذا وبرغم من مطالبة اوباما لرجوع اسرائيل لحدود عام 67 نرى أن كل تعليقاته قبل وخلال وبعد زيارة نتنياهو لأمريكا كانت كالتالي :
رفض أن يطلب من  اسرائيل إيقاف بناء المستوطنات الغير شرعية .
تم حذف التعليق على مطالبة اسرائيل الغير منصفة بالمطالبة بكامل القدس كعاصمة يهودية .
لم يتحدث عن حق رجوع اللاجئين الفلسطينين
أصر على أن السلطة الفلسطينية يجب أن تسحب الطلب الذي تعتزم تقديمه للأمم المتحدة للتصويت على الاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد و إن كان من المفروغ منه أن الفيتو الأمريكي أو غيره جاهز لالغاء هذا التصويت.
معارضة المصالحة الوطنية بين فتح وحماس في الضفة الغربية و قطاع غزة .
كما طالب من الفلسطيني ليس فقط الاعتراف بالدولة الاسرائيلية بل الاعتراف بأنها الموطن الشرعي لليهود.

جزء من مقالة بعنوان

أهداف السياسة الخارجية لأوباما: فسيفساء آسيا الوسطى الجغرافية-السياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق